رئيس حزب الهدى في ديار بكر: "الصهاينة لا يفهمون إلا بلغة القوة، وعلى الأمة الإسلامية أن تظهر هذه القوة"

أكد رئيس حزب الهدى في ديار بكر "تورغوت" خلال مشاركته في المسيرة المنظمة من قبل الحزب في المدينة أن الصهاينة لا يفهمون إلا بلغة القوة، وعلى الأمة الإسلامية أن تظهر هذه القوة.

Ekleme: 15.10.2023 17:32:04 / Güncelleme: 15.10.2023 17:32:04 / Arapça
Destek için 

نظم  حزب الهدى في محافظة ديار بكر التركية مسيرة حاشدة في غزة لإدانة مجازر النظام الصهيوني المحتل وللتعبير عن دعمهم لعملية طوفان الأقصى التي تقوم بها المقاومة.

كما شارك رئيس حزب الهدى في ديار بكر "وداد تورغوت" من خلال إلقائه بياناً صحفياً خلال المسيرة.

وكان بيان رئيس الحزب كما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم

قال ربنا في كتابه الكريم: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" التوبة 14

نحن كحزب الهدى، نوجه نداءً عاجلاً لشعبنا كما يلي:

جعل ربنا أرض فلسطين أرض مباركة لأنها تقع حول المسجد الأقصى، ولذلك فإن الحفاظ على قدسية الأقصى هو مسؤولية مشتركة ليس فقط على الفلسطينيين، بل على الأمة جمعاء.

أولاً: يجب علينا تعريف الحدث بشكل صحيح؛ إن الحرب الدائرة الآن ليست حرباً بين طرفين متساويين، ولذلك، فإن توجيه نفس الدعوة إلى كلا الجانبين يعني الوقوف إلى جانب الظالم ضد هذه المظالم، إذا كان لا بد من ذكر وجهين.

ومن ناحية، حشد القتلة المتوحشين الذين لا يعترفون بأية قواعد أو حرمة، ولا يفهمون أي لغة غير القوة والغطرسة، والذين يتوافدون على الأراضي الفلسطينية من مختلف أنحاء العالم؛ وعلى الجانب الآخر هناك شعب مظلوم يدافع عن وطنه المغتصب على حساب حياته، وهو مسجون في وطنه، يتوكل على ربه ويحاول إنقاذ وطنه من جحافل القتلة.

ولا يوجد أي اتفاق دولي، ولا نظام قانوني، ولا ضمير يقبل هذين الطرفين على أنهما متساويان ومتعادلان ويعاملهما بالمساواة، ولا ينبغي له أن يفعل ذلك، هناك خلل لا يضاهى من حيث الشروط والإمكانات.

واليوم، تعلن الدول الأكثر تجهيزاً بالأسلحة والوسائل التكنولوجية علناً وقوفها إلى جانب الصهاينة وتظهر فعلياً هذا الدعم.

 ومن ناحية أخرى، ورغم أن أغلبية الضمير الإنساني تقف إلى جانب فلسطين ضد هذا الظلم، إلا أن حكام الدول لا يبذلون أي جهد لإنقاذ الشعب الفلسطيني من المجزرة، وفي ظل هذه الوحدة وعدم الإمكانيات، يقدم إخواننا الفلسطينيون وغزة تضحيات كبيرة.

وتواجه البشرية اليوم امتحان كبيراً، إما أن نتذكره ككتلة من الأشخاص الذين التزموا الصمت تجاه التدمير والإبادة الكاملة للشعب، أو أنه سيأخذ موقفه المشرف في التاريخ من خلال عدم الموافقة على الموت العلني لإخوته والوقوف إلى جانب المظلومين.

كما إن إخواننا الفلسطينيون لا يريدون منا الكثير، أولاً، نريد أن نظهر بوضوح أننا إلى جانب المظلومين في الصراع بين الظالم والمظلوم، ومن ثم نريد تلبية احتياجات المقاومة، وهذه الأمة أكثر من قادرة على تلبية كافة احتياجات أشقائها الفلسطينيين.

ومع عملية "طوفان الأقصى"، أثبتت مجموعة من الشباب المخلصين من غزة أن الأسطورة القائلة بأن الصهاينة قوة عسكرية متفوقة وأن "قبتهم الحديدية" لا يمكن اختراقها كانت كذبة، والتي تحاول الصحافة والمطبوعات والإمبريالية العالمية نشرها لعقود من الزمن، فلقد تحولت القبة الحديدية إلى مصفاة،

 وفي الوقت نفسه، وكما جاء في الآية 14 من سورة الحشر في القرآن الكريم، فإن الصهاينة لا يستطيعون القتال إلا في الأماكن المحصنة وخلف الخنادق، أي خلف "القباب الحديدية"، ومرة أخرى، وكما جاء في سورة القمر: "أمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ"، واليوم نشهد تجلي هذه الآيات، ونأمل أن نرى القتلة الصهاينة يديرون ظهورهم بشكل جماعي ويغادرون الأراضي الفلسطينية.

ولهذا السبب، يقع على عاتق الجميع واجبات وخدمات.

1. يجب على الدول الإسلامية أن تجتمع بشكل عاجل وتتدخل لمنع الإبادة الجماعية التي جعلها الصهاينة أمرًا روتينيًا منذ سبعين عامًا، ويجب وقف الهجمات الجوية والبرية وقصف المناطق السكنية التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني، ويجب منع الحرق والتدمير الكامل لغزة.

2. يجب فتح ممر المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتلبية احتياجات المياه والغذاء والدواء والمأوى والاحتياجات الأساسية اللازمة لبقاء ما يقرب من مليونين ونصف المليون من المظلومين الذين يعيشون في غزة.

3. ينبغي للدول التي تعترف بفلسطين كدولة أن تتجنب إذلال طلب الإذن من الصهاينة للوصول إلى غزة، التي هي جزء من الأراضي الفلسطينية، عن طريق البحر والبر والجو، وعلى الدول التي تعترف بفلسطين كدولة وفق القانون الدولي أن تتعاون مع الإدارة الفلسطينية في كافة المجالات، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

4. يجب التخلي عن توطين الصهاينة المحتلين على شكل مدن مستوطنات في الأراضي التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني، ووقف احتلال هذه العصابات المسلحة التي تظهر نفسها على أنها شرعية تحت مسمى "المستوطنين".

5. لا ينبغي إقامة أي تعاون جديد إلى أن ينتهي الاحتلال بشكل كامل، ويجب إنهاء جميع العلاقات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع نظام الاحتلال الصهيوني ومؤسساته التجارية.

6. حرص صلاح الدين الأيوبي، الذي سطره التاريخ باعتباره فاتحًا للقدس، على وحدة الأمة لتحرير القدس من الاحتلال، وأصبح أيضًا قائدًا وزعيمًا للأمة في عصره، لذا فمن يجمع اليوم الأمة لإنقاذ القدس ويرشدها سيكون بطبيعة الحال قائد الأمة وزعيمها.

7. منذ أكثر من سبعين عاما، لم تفرض الدول الإسلامية أي عقوبات سوى "الإدانة" على كل المجازر والأعمال الخارجة عن القانون التي يرتكبها النظام الصهيوني، ومن الواضح أن الإدانات لا تردع الصهاينة، ولهذا السبب، لا بد من تطبيق العقوبات الرادعة على كل اعتداء ومجزرة وجريمة وممارسة خارجة عن القانون من قبل الصهاينة، والصهاينة لا يفهمون إلا بلغة القوة، وعلى الأمة الإسلامية أن تظهر هذه القوة.

8. إن العامل الأكبر في قدرة الصهاينة على ارتكاب هذه الهمجية في الأراضي الفلسطينية، حيث تقع إحدى المدن المقدسة الثلاث للأمة الإسلامية، على الرغم من أن العالم الإسلامي يبلغ عدد أفراده أكثر من ملياري عضو في العالم، هو فرقة للمسلمين والصراعات التي يعيشونها، وإذا أراد المسلمون أن يعيشوا حياة كريمة، فعليهم أن يضعوا صراعاتهم جانباً ويؤسسوا وحدة سياسية واقتصادية وعسكرية.

9. إن رؤية أو تصوير الاحتلال الصهيوني للجغرافيا الفلسطينية على أنه مشكلة بين فلسطين والصهاينة أو حرب عربية يهودية هو تبسيط للمسألة، لأن هذه الحرب هي حرب بين الحق والباطل، إنها الحرب بين الظالم والمظلوم، إنها حرب بين الأبطال الذين يحاولون إنقاذ وطنهم المحتل والطغاة الذين يريدون محق شعب من خلال الإبادة الجماعية، وتقف خلفهم كل القوى العسكرية والاقتصادية والسياسية في العالم، وإن البقاء على الحياد في هذه الحرب يعني الموافقة على الظلم، والرضا بالظلم هو الظلم بذاته.

10- إنَّ القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المشتركة، والمسجد الأقصى والقدس قيمتان مشتركتان للمسلمين، ولا ينبغي أن نفقد هذا الوعي، بل ينبغي أن يظل حيا لأجيال عديدة، ويجب أن يكون هذا هو الهدف الأهم لجميع مؤسسات الأمة.

نحن كحزب الهدى، وكأحفاد صلاح الدين الأيوبي الكردي، نصرخ مرة أخرى بصوت عالٍ ونقول: "إننا نقف مع قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى، وإخواننا المسلمين بأنفسنا ودماءنا وأموالنا وأبنائنا، إننا نقف إلى جانب وندعم كل عمل مشروع يؤدي إلى حرية فلسطين والمسجد الأقصى، ونحن على استعداد لتقديم كل التضحيات الممكنة في هذا الطريق.

تحية للشعب الفلسطيني!

تحية لعملية طوفان الأقصى!

تحية للمجاهدين الأبطال!

تحية للمقاومة والنهوض!

اشهد يا ربي! اشهد يا ربي! اشهد يا ربي!". (İLKHA)